صَفَعَهَا أزرَقٌ لازوردِي، فَسَقَطَت نَظَّاراتُه وتَهَشَّمَ قَلبُهَا الصَّغِير.هَوَت عَلَيهِ كَيْ تُلَملِمَ جُرحاً جَدِيداً نَمَا كُرُوما
عتيقة ً.عرَفَتْ يَومَهَا أنَّهُ خَرَجَ من بَحرٍعَمِيقٍ، لا يَنبِسُ
بِكَلِمٍ، وجَسَدُهُ كُلُّهُ كَلِمَاتٍ.
مَوتٌ
ثَمَّة َجُرحٌ يَنُوءُ على سَريرٍ مُهتَرئٍ...
جُفُونٌ تُخفِي وَرَاءهَا عَنَاءً أثقَلَ من الكُرةِ الأرضِيةِ...
وتُبدِي بَريقاً مُنطَفِئاً من الأمَلِ في الحَيَاة ...يَتَربَّصُ بِهِ
الدَّوَائرَ:المَرضُ، مُستَعِيناً بِالمَوتِ ...
قَوَاريرُ الدَّواء على مِنضَدَةٍ عرجَاءَ مُشَوَّهَة ً، أعطِيَتْ لِمَريضٍ آخَر حتى انتظار مَوعِدِه، وحتى تَشهَدَ على موته
مَرَّة ًأخرَى.
الشَّبَح
الشَّبَحُ يَتَضوَّرُ ،يَ تَ قَ طَّ عُ جُوعاً...
الشَّبحُ يَنزَحُ في رمَالِ الصَّحراء، يَجُر ذيُول العَذابِ والموت.
الشَّبَحُ وَصَلَ مُخَيَّمَ الإنقَاذِ، أو بالأحرَى هوَ لَم يَصِل، لأنه
كَانَ قَد مَاتَ.